الانتظار الطويل لتوفير تركيبات الوقاية والعلاج طويلة المفعول لفيروس نقص المناعة البشرية
أظهرت الدراسات العشوائية الكبيرة التي أجريت على أدوية جديدة طويلة المفعول للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجه فعالية ومقبولية عالية. على الرغم من أن دراسات النمذجة تشير إلى أن هذه العوامل يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية، إلا أن التنسيق في إدخالها إلى أسواق الرعاية الصحية يعد أمرًا بالغ الأهمية. هذا الأمر يكتسب أهمية خاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل حيث يرتفع معدل انتشار الفيروس، وتكون أنظمة التنسيق ضعيفة.
وتشير تقارير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز إلى أن الأهداف العالمية المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية لن تُحقق دون اتخاذ إجراءات فعالة. حاليًا، تخضع مشاريع البحث والتنفيذ لرقابة صارمة من قبل شركات الأدوية الأصلية، مما يعني أن نسبة صغيرة فقط من الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية أو المتأثرين به يستفيدون من هذه العلاجات.
لذا، يجب على منظمة الصحة العالمية والجهات المانحة والمصنعين والحكومات أن ينظروا في اتخاذ إجراءات منسقة عاجلة من قبل جميع أصحاب المصلحة على مستوى العالم، على غرار الإدخال الناجح لعقار دولوتيغرافير في برامج العلاج في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
بدون هذا التنسيق الفوري، سيتأخر الوصول على نطاق واسع إلى العلاجات طويلة المفعول لفيروس نقص المناعة البشرية، وقد يمتد ذلك إلى ثلاثينيات القرن الحالي. وهذا التأخير غير مقبول بالنظر إلى الأهداف العالمية المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية.