2.4 التشخيص المتأخر للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري
في العديد من البلدان، وحتى في البلدان المتقدمة طبيا يبقى تشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري متأخرا عند العديد من الأشخاص.
هذا التأخر في التشخيص يرجع لعدة عوامل:
• الخوف من القيام بالكشف عن الفيروس،
• بعض الأشخاص لا يزالون يظنون أن الفيروس لا يصيب إلا بعض الفئات من المجتمع ويظنون أنهم غير معنيين،
• الخوف من الوصم والتمييز،
• قلة المعرفة بموضوع فيروس نقص المناعة البشري والتقدم في ميدان العلاج،
لهذه الأسباب، يتم تشخيص عدد كبير من الناس داخل المستشفيات بعد ظهور بعض التعفنات الإنتهازية
ولكن يجب أن تعرف أنه حتى بتعداد سي دي 4 جد ضعيف (مثلا 10) يمكن للعلاج أن يكون فعالا بشرط المواظبة في أخذ الأدوية. يمكن حينذاك للحمولة الفيروسية أن تنخفض ولتعداد سي دي 4 أن يرتفع تدريجيا حتى يستعيد جهاز المناعة كل قوته.
يجب معرفة أيضا أنه لا يوجد دواء من دون آثار جانبية سواء ضد فيروس نقص المناعة البشري أو ضد أمراض أخرى.
لذا يجب أن تكون مستعدا عند الشروع في العلاج الثلاثي أن تحس ببعض الآثار الجانبية للأدوية لكن هذا لا يجب أن يخيفك لأنه في غالب الأحيان من الممكن التغلب عليها.
بعض الآثار الجانبية يمكن تفاديها بأخذ بعض الأدوية.
قليلة هي الآثار الجانبية ذات خطورة، في هذه الحالات يجب مراقبتها بواسطة تحاليل خاصة.
في غالبية الأحيان بعض الآثار الجانبية تختفي طبيعيا بعد الأسابيع الأولى من العلاج أو يمكن التكيف معها بإحترام بعض النصائح البسيطة.
إذا كنت غير قادر على استحمال الآثار الجانبية من الممكن إستبدال بعض الأدوية المسؤولة عنها بأدوية أخرى بشرط أخذ رأي الطبيب.
يمكن أن تسأل الأطباء، الممرضين، الوسطاء العلاجيين، الصيدليين حول الآثار الجانبية لعلاجك. إسأل عن إحتمال وقوعها، كيفية اجتنابها أو التأقلم والتكيف معها.