3.7. العلاج والحمل
يسمى سريان الفيروس من الأم المصابة بفيروس نقص المناعة البشري إلى طفلها أثناء الحمل أو المخاض أو الولادة أو الرضاعة، الانتقال العمودي أو الانتقال من الأم إلى الطفل. وفي غياب التدخلات في هذه المراحل، قد تتراوح معدلات انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل بين %15 و%45. ويمكن الوقاية شبه التامة من انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل بإعطاء الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية للأم والطفل كليهما في أسرع وقت ممكن أثناء الحمل وفي فترة الرضاعة.
توصي منظمة الصحة العالمية بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية طيلة العمر للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري، بغض النظر عن تعداد خلايا عنقود التمايز 4 والمرحلة السريرية للمرض، ويشمل ذلك النساء الحوامل والمرضعات. وفي عام 2018، تلقّى 82% من النساء الحوامل المتعايشات مع الفيروس في العالم واللائي يقدَّر عددهن بنحو 1.3 مليون امرأة، العلاج المضاد للفيروسات القهقرية لمنع انتقال الفيروس إلى أطفالهن. ويتزايد عدد البلدان والأقاليم التي حققت معدلات بالغة التدني لانتقال الفيروس من الأم إلى الطفل، وجرى التحقق رسمياً من تخلص بعضها من انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل بوصفه مشكلة من مشكلات الصحة العمومية (أنغويلا، وأنتيغوا وبربودا، وأرمينيا، وبيلاروس، وبرمودا، وجزر كايمان، وكوبا، وماليزيا، وملديف، ومونتسيرات، وسانت كيتس ونيفس، وتايلند). كما يحرز العديد من البلدان التي تعاني من عبء ثقيل لفيروس نقص المناعة البشري تقدماً على الطريق نحو التخلص منه.
منظمة الصحة العالمية