أحد الأهداف الرئيسية لـ Life4me + - منع حالات الإصابة الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة جنسياً الأخرى والتهاب الكبد الوبائي والسل.

يساعد التطبيق على تأسيس اتصال مجهول بين الأطباء والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. انها تسمح لك بسهولة تنظيم جدول الدواء الخاص بك وإعداد تذكير خفية وشخصية.

إلى الوراء
٦ ديسمبر ٢٠١٩, ١٤:٤٨

2.3. الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري

2.3. الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري - صورة 1

يمكن للأفراد تقليص خطر الإصابة بالعدوى بالفيروس عن طريق الحد من التعرض لعوامل الخطر. وترد فيما يلي الأساليب الرئيسية ‏للوقاية من عدوى الفيروس التي كثيراً ما تُستخدم معاً.

استخدام العوازل الذكرية والعوازل الأنثوية

يمكن أن يقي الاستخدام الصحيح والمستمر للعوازل الذكرية والأنثوية أثناء الولوج عبر المهبل أو الشرج ‏من انتشار الأمراض المنقولة جنسياً بما في ذلك فيروس نقص  المناعة البشري. وتشير البيّنات إلى أن العوازل الذكرية المصنوعة ‏من اللاتكس تقي من الفيروس وسائر الأمراض المنقولة جنسياً بنسبة 85٪ أو أكثر.‏

إجراء الاختبار وتقديم المشورة بشأن فيروس نقص  المناعة البشري والأمراض المنقولة جنسياً

يوصى بشدة بأن يخضع جميع الأشخاص المعرضين لأي عامل من عوامل الخطر لاختبار الكشف عن فيروس نقص  المناعة البشري وسائر الأمراض المنقولة جنسياً للسماح لهم بالتعرف على حالتهم فيما يتعلق بالفيروس والحصول على خدمات الوقاية والعلاج دون تأخير. وتوصي المنظمة أيضاً باقتراح اختبار الكشف  على الشركاء الجنسيينأو الأزواج. 

إجراء الاختبار وتقديم المشورة والربط بخدمات رعاية السل

يُعد السل المرض الأكثر شيوعاً بين الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص  المناعة البشري. ويؤدي السل إلى الوفاة في حال عدم الكشف عنه أو عدم علاجه ويشكل السبب الرئيسي للوفاة بين االمتعايشين إذ إنه يتسبب في واحدة من كل 3 وفيات ناجمة عن الفيروس.

ويمكن تفادي هذه الوفيات بالكشف المبكر عن السل والربط السريع بخدمات علاج السل والعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. وينبغي عرض إجراء الفحص الروتيني لتحري السل في سياق خدمات الرعاية الخاصة بفيروس نقص  المناعة البشري كما ينبغي عرض إجراء الاختبار الروتيني للكشف عن الفيروس على جميع المرضى الذين تُفترض إصابتهم بالسل أو تُشخَّص إصابتهم به. وينبغي توفيرالعلاج الوقائي من السل لجميع الأشخاص المتعايشين  وغير المصابين بالسل النشيط. وينبغي للأشخاص الذين تُشخَّص إصابتهم بالفيروس وبالسل النشيط أن يبدأوا العلاج الفعال للسل (بما في ذلك السل المقاوم للأدوية المتعددة) والعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية عل نحو عاجل.

الختان الطبي الطوعي للذكور

يحد الختان الطبي للذكور من مخاطر عدوى الفيروس المنقولة إلى الذكور عن طريق العلاقات الجنسية مع الجنس الآخر بنسبة تناهز 60%. وتوصي المنظمة منذ عام 2007 بالختان الطبي الطوعي للذكور بوصفه استراتيجية وقائية إضافية. ويدعم هذه الاستراتيجية الوقائية الرئيسية 15 بلداً في شرق وجنوب أفريقيا ترتفع فيه معدلات انتشار الفيروس وتنخفض معدلات ختان الذكور. كما يُعد الختان الطبي الطوعي للذكور نهجاً جيداً للوصول إلى الرجال والمراهقين الذين لا يسعون في أحيان كثيرة إلى الحصول على خدمات الرعاية الصحية. وفي نهاية عام 2018 كان 23 مليون من المراهقين والرجال في شرق وجنوب أفريقيا قد حصلوا على حزمة خدمات تشمل الختان الطبي الطوعي واختبار الكشف عن فيروس نقص  المناعة البشري والتوعية بشأن الممارسة المأمونة للجنس واستخدام العازل الطبي.

استخدام الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لأغراض الوقاية

الفوائد الوقائية للعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية

أكدت تجربة علمية أُجرِيَت في عام 2011 أنه إذا التزم أحد الأشخاص المصابين بفيروس نقص  المناعة البشري بالعلاج الفعّال المضاد للفيروسات القهقرية، يمكن تقليل مخاطر انتقال الفيروس إلى شريكه غير المصاب بنسبة 96%. وأوصت المنظمة بتقديم العلاج المضاد للفيروسات القهقرية إلى جميع الأشخاص المتعايشين مع الفيروس من أجل إنقاذ الأرواح والحد بدرجة كبيرة من انتقال الفيروس. وأشارت دراسة أُجريت في عام 2019 إلى أن مخاطر انتقال الفيروس عن طريق ممارسة الرجال للجنس مع الرجال دون استخدام واقيات تنعدم تماماً في حال إصابة أحدهم دون الآخر بالفيروس، عند كبت الفيروس عن طريق العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.

العلاج الوقائي قبل التعرض، للشريك غير المصاب 

يتمثل العلاج الوقائي الفموي قبل التعرض في الاستخدام اليومي للأدوية المضادة للفيروسات القهقرية من جانب الأشخاص غير المصابين، بهدف منع إصابتهم بالفيروس. وقد أثبت ما يزيد على 10 دراسات مضبوطة عشوائية، فعالية العلاج الوقائي قبل التعرض في الحد من انتقال العدوى في طيف من المجموعات السكانية، بما في ذلك الأزواج من الجنسين الذين لا تتوافق حالتهم المصلية (المصاب أحدهم دون الآخر)، والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، والنساء المتحولات جنسياً، والأزواج من الجنسين الشديدي التعرض لمخاطر العدوى، والأشخاص الذين يستعملون المخدرات عن طريق الحقن

وتوصي المنظمة بالعلاج الوقائي قبل التعرض كخيار وقائي للأشخاص الشديدي التعرض لمخاطر عدوى الفيروس في إطار مجموعة من النهوج الوقائية. وقد وسّعت المنظمة نطاق هذه التوصيات أيضاً لتشمل النساء الحوامل أو المرضعات غير المصابات بالفيروس.

العلاج الوقائي بعد التعرض للفيروس

يتمثل العلاج الوقائي بعد التعرض للفيروس في استخدام الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية في غضون 72 ساعة من التعرض بهدف الوقاية من العدوى. ويشمل العلاج الوقائي بعد التعرض تقديم المشورة والإسعافات الأولية واختبار الكشف عن الفيروس والعلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لمدة 28 يوماً مع تقديم رعاية المتابعة. وتوصي المنظمة بتوفير العلاج الوقائي بعد التعرض للبالغين والأطفال في حالات التعرض المهني وغير المهني.

الحد من الأضرار الواقعة على الأشخاص الذين يستعملون المخدرات عن طريق الحقن

يمكن للأشخاص الذين يستعملون المخدرات عن طريق الحقنأن يتخذوا احتياطات مضادة لعدوى الفيروس عن طريق استخدام أدوات معقمة (بما في ذلك الإبر والمحاقن) عند كل حقن، وعدم تبادل أدوات الحقن ومحاليل المخدرات عند تعاطي المخدرات حقناً. كما يساعد علاج الاعتماد على المخدرات ولاسيما العلاج ببدائل الأفيون للأشخاص المعتمدين على المواد الأفيونية على الحد من خطر انتقال عدوى الفيروس ويدعم الالتزام بالعلاج. وتتضمن الحزمة الشاملة لتدخلات الوقاية من عدوى الفيروس وعلاجها ما يلي:

البرامج الخاصة بالإبر والمحاقن؛

  • العلاج ببدائل الأفيون للأشخاص المعتمدين على المواد الأفيونية وسائر العلاجات المسندة بالبينات للاعتماد على المخدرات؛
  • اختبار الكشف عن الفيروس وتقديم المشورة بشأنه؛
  • علاج عدوى الفيروس ورعاية المصابين به؛
  • توفير المعلومات والتوعية للحد من المخاطر، والإمداد بالنالوكسون لتلافي جرعات المواد الأفيونية الزائدة؛
  • إتاحة العوازل الذكرية؛
  • التدبير العلاجي للأمراض المنقولة جنسياً والسل والتهاب الكبد الفيروسي.

التخلص من انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل

يسمى سريان الفيروس من الأم المصابة بالفيروس إلى طفلها أثناء الحمل أو المخاض أو الولادة أو الرضاعة، الانتقال العمودي أو الانتقال من الأم إلى الطفل. وفي غياب التدخلات في هذه المراحل، قد تتراوح معدلات انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل بين %15 و%45. ويمكن الوقاية شبه التامة من انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل بإعطاء الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية للأم والطفل كليهما في أسرع وقت ممكن أثناء الحمل وفي فترة الرضاعة.

توصي منظمة الصحة العالمية بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية طيلة العمر للأشخاص المتعايشين مع الفيروس، بغض النظر عن تعداد خلايا عCD4‎‏ والمرحلة السريرية للإصابة، ويشمل ذلك النساء الحوامل والمرضعات. وفي عام 2018، تلقّى 82% من النساء الحوامل المتعايشات مع الفيروس في العالم واللائي يقدَّر عددهن بنحو 1.3 مليون امرأة، العلاج المضاد للفيروسات القهقرية لمنع انتقال الفيروس إلى أطفالهن. ويتزايد عدد البلدان والأقاليم التي حققت معدلات بالغة التدني لانتقال الفيروس من الأم إلى الطفل، وجرى التحقق رسمياً من تخلص بعضها من انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل بوصفه مشكلة من مشكلات الصحة العمومية (أنغويلا، وأنتيغوا وبربودا، وأرمينيا، وبيلاروس، وبرمودا، وجزر كايمان، وكوبا، وماليزيا، وملديف، ومونتسيرات، وسانت كيتس ونيفس، وتايلند). كما يحرز العديد من البلدان التي تعاني من عبء ثقيل لفيروس نقص  المناعة البشري تقدماً على الطريق نحو التخلص منه.

منظمة الصحة العالمية