2.1. التشخيص
يمكن تشخيص الفيروس عن طريق اختبارات التشخيص السريعة التي تظهر نتائجها في اليوم نفسه. وييسر ذلك التشخيص المبكر والربط بالعلاج والرعاية بدرجة كبيرة. ويمكن أن يستخدم الأشخاص الاختبار الذاتي للفيروس بأنفسهم. ولكن لا يوجد اختبار واحد يعطي تشخيصاً تاماً ؛ فينبغي إجراء اختبار التأكيد على أيدي العاملين الصحيين المؤهلين والمعتمدين في أحد المراكز أو العيادات المجتمعية. ويمكن اكتشاف عدوى الفيروس بدقة بالغة باستخدام الاختبارات التي خضعت لاختبار المنظمة المسبق للصلاحية في إطار استراتيجية معتمدة على الصعيد الوطني للاختبار.
وتكشف اختبارات تشخيص الفيروس الأكثر استخداماً عن الأضداد التي ينتجها الشخص كجزء من استجابته المناعية لمكافحة الفيروس. وفي معظم الحالات، يكوّن الجسم مضادات الفيروس في غضون 28 يوماً من حدوث العدوى. وخلال هذا الوقت، يمر الشخص بالفترة التي يطلق عليها "النافذة"، والتي لا تكون فيها الأضداد قد تكونت بعد ولا تكون علامات عدوى الفيروس قد ظهرت ويمكن مع ذلك للفيروس أن ينتقل إلى الآخرين. وبعد حدوث العدوى يمكن للشخص أن ينقل الفيروس إلى الشخص الذي يعاشره جنسياً أو يشاركه في تعاطي المخدرات.
وبعد التشخيص الإيجابي للفيروس، ينبغي إعادة الاختبار قبل بدء تلقي الشخص للعلاج والرعاية من أجل استبعاد أي خطأ محتمل في الاختبار أو الإبلاغ عن النتائج. وينبغي بصفة خاصة ألا يُعاد اختبار الشخص بعد تشخيص إصابته بعدوى الفيروس وبدء تلقيه للعلاج.
وفي حين أن الاختبار قد أصبح بسيطاً وناجعاً بالنسبة إلى المراهقين والبالغين، فإن ذلك لم يتحقق بالنسبة إلى الرضع الذين ولدوا لأمهات مصابات بعدوى الفيروس. ولا يُعد التحليل المصلي كافياً للكشف عن عدوى الفيروس في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهراً، ويجب إجراء الاختبار الفيروسي فور الميلاد أو في سن 6 أسابيع. وأصبحت الآن التكنولوجيات الجديدة متاحة لأداء هذا الاختبار في مراكز الرعاية والحصول على النتائج في اليوم نفسه، وسيؤدي ذلك إلى تسريع الربط الملائم بالعلاج والرعاية.
منظمة الصحة العالمية