3.6. الآثار الجانبية للعلاج
يجب معرفة أنه لا يوجد دواء من دون آثار جانبية سواء ضد الإيدز أو ضد أمراض أخرى.
لذا يجب أن تكون مستعدا عند الشروع في العلاج الثلاثي أن تحس ببعض الآثار الجانبية للأدوية لكن هذا لا يجب أن يخيفك لأنه في غالب الأحيان من الممكن التغلب عليها.
بعض الآثار الجانبية يمكن تفاديها بأخذ بعض الأدوية.
قليلة هي الآثار الجانبية ذات خطورة، في هذه الحالات يجب مراقبتها بواسطة تحاليل خاصة.
في غالبية الأحيان بعض الآثار الجانبية تختفي طبيعيا بعد الأسابيع الأولى من العلاج أو يمكن التكيف معها بإحترام بعض النصائح البسيطة.
إذا كنت غير قادر على استحمال الآثار الجانبية من الممكن إستبدال بعض الأدوية المسؤولة عنها بأدوية أخرى بشرط أخذ رأي الطبيب.
يمكن أن تسأل الأطباء، الممرضين، الوسطاء العلاجيين، الصيدليين حول الآثار الجانبية لعلاجك. إسأل عن إحتمال وقوعها، كيفية اجتنابها أو التأقلم والتكيف معها.
الآثار الجانبية الأكثر انتشار:
الشعور بالقيء، الإسهال والإحساس بالتعب من الآثار التي غالبا ما تظهر عند الشروع في العلاج. لكنها قد تختفي بعد بضعة أسابيع.
في بعض الأحيان الشعور بالقيء أو التعب قد يكونان بسبب مرض آخر لذلك لا تتردد في مناقشة هذه الآثار مع طبيبك. يمكن كذلك أن تطلب بعض الأدوية للتقليص من شعورك بالقيء أو الإسهال.
بعض المضادات الفيروسية مثل "إفا فيرانز" "Efavirenz" ممكن أن تسبب مشاكل في النوم أو ظهور كوابيس. يجب أن تعرف هذا قبل الشروع في العلاج لأن هذا قد يكون قويا في الأسابيع الأولى. عند أغلبية الأشخاص هذه الآثار تنقص بعد أسبوعين من العلاج.
الليبوديستروفيا والإضطرابات المتابوليكية:
الليبوديستروفيا هي اضطراب في توزيع الشحم في مختلف أجزاء الجسم: حيث يرتفع حجم البطن والثديين ويطرأ نحول (نقصان شحمي) في الوجه، الذراعين والفخدين.
لتفادي الليبوديستروفيا من المهم مراقبة كميات الدهن في الدم بعد الشروع في العلاج.
فقدان الشحم (النحول) يسببه في غالبية الأحيان دواء "ستافودين" (Stavudine). هذا الدواء غير مستعمل الآن في عدة بلدان. إذا كنت تستعمله يجب أن تسأل طبيبك أن يغيره.
من أجل الحد من الزيادة في الشحم يجب إتباع تغذية متوازنة وممارسة تمارين رياضية منتظمة. إذا مازالت تعاني من هذا المشكل رغم إتخاذ كل هذه الاحتياطات يجب إستشارة الطبيب ومناقشة إمكانية تغيير العلاج.
قد تغير بعض المضادات الفيروسية (خاصة مثبطات البروتياز Anti-protease) من استعمال الجسم للدهون والسكر (الكوليسترول وثلاثي الغليسريد وسكر الدم). يُمَكـِّن إختبار دموي (يجري في الصباح قبل الأكل) من إكتشاف هذه الاضطرابات التي قد تشكل على المدى البعيد أخطارا على الشرايين والقلب. للحد من هذه الأخطار، من بين التدابير التي ينصح بها نجد: الكف عن التدخين، تغذية متوازنة وممارسة منتظمة للتمارين الرياضية. وأحيانا ينصح بأخذ أدوية تهدف إلى التقليص من ثلاثي الغليسريد (Triglycéride) والكوليسترول، كتكملة للنظام الغذائي.
في الأخير، يتعين على الطبيب أن ينتبه ويراقب الآثار الجانبية. في حالة خطورتها، يتعين عليه تغيير الأدوية المركبة للعلاج الثلاثي.