جلعاد GILEAD تعلن عن تجارب دواء جديد سنوي للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية: خطوة نحو بديل للقاح؟

يمثل التطور الجديد تركيبة خاصة من الليناكابافير، وهو دواء أثبت فعاليته مسبقًا في الوقاية من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية عند إعطائه كل ستة أشهر. نتائج الدراسات الأخيرة، التي تم تقديمها في اجتماع مع المحللين حول محفظة الشركة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، أكدت أن الدورة الطويلة التي تصل إلى 12 شهرًا تعتبر واقعية.

وقال نائب رئيس Gilead جاريد بايتان: "سوف تختبر التجربة السريرية المقررة العام المقبل إحدى عدة أشكال من الليناكابافير التي تعمل عليها الشركة في جهودها لتحقيق حقنة سنوية". من المهم أن نلاحظ أن هذه الأدوية ليست لقاحات. اللقاحات "تدرب" الجهاز المناعي على التعرف على الفيروس وتوفر مستوى معينًا من الحماية المستمرة بعد زوال اللقاح من الجسم. تتكون أدوية PrEP من دواء أو أكثر من الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية وهي فعالة فقط طالما أنها موجودة في الجسم.

مؤخراً، قدمت Gilead نتائج أولية من دراسة رئيسية ثانية من المرحلة الثالثة تبحث في فعالية الليناكابافير، المعطى كل ستة أشهر، للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (PrEP). في دراسة PURPOSE 2، أظهر الدواء انخفاضًا بنسبة 96% في حالات الإصابة الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية مقارنة بمعدل الحدوث الأساسي.

لاحقًا، أعلنت Gilead عن توقيع اتفاقيات ترخيص غير حصرية بدون دفعات إتاوات مع ست شركات أدوية لإنتاج وتوريد الليناكابافير الجنيس، تغطي 120 دولة ذات دخل منخفض ومتوسط، بما في ذلك جميع دول منطقة وسط وشرق أوروبا. ومع ذلك، أعربت المنظمات الدولية والنشطاء عن قلق عميق من أن سياسة ترخيص Gilead تحد من الوصول إلى الدواء، مما يقوض الجهود العالمية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية ويضع المصالح التجارية فوق الصحة العامة. أشار النشطاء إلى أن Gilead استثنت العديد من الدول من الاتفاق، بما في ذلك البرازيل والأرجنتين وكولومبيا وماليزيا، حيث لا يزال معدل حالات الإصابة الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية مرتفعًا.

نريد أن نؤكد مرة أخرى أن العلم يحقق النجاح فقط مع إمكانية الوصول، وأن تحقيق الوصول العالمي الحقيقي إلى الأدوية المنقذة للحياة يتطلب سياسة شفافة وشاملة تركز على احتياجات الصحة العامة بدلاً من أرباح الشركات.​

مصدر المقالة : ITPC EECA